
أرقبها من بعيد ..
تلك هى .. بلهجة اليقين .. و الدهشة .ز و السعادة الغامرة .. و الامل .. و الذهول المكتوم ..
هى هى .. بتنورتها القصيرة .. و ضفيرتيها القصيرتان ..
رفعتها بيدى ..
لا تزال كما هى ..
لا .. بل احلى و أحلى ..
حملتها على ذراعي هاتين .. أنقل إليها حنانا احسه ينبع من القلب ..
هو نبع لا ينضب أبداااا ..
****
أراه قد رفعنى من الأرض .. كأنما إلى السمــــاء
هاتين الذراعين احس فيهما قوة العالم كله
أنا فى عالمى الصغير .. ألهو و العب
و هو فى عالم الجد و التعب
و حين حملتنى ذراعاه..
كأنما العالمين اندمجا معا
ليولدا عالمـــا ..
أسميـــه ......
ثم اقترب منى و قرب وجهى إليه ..
****
حينما أحست قبلتى .. نظرت إلى نظرة اتسعت لها عيناها
فكأنى أرى فى اتساع عينيها هو العالم اجمع
نظرت إلى نظرة ملؤها الدهشة .. و الفضول .. و ربما الاستنكار
لكأنها تسأل : من انت ؟؟!! و من تكون؟؟!!
ثم تبدل بريق عينيها ببريق آخر
كأنها تقول : أيا كنت انت ..
فهذه القبلة لا يطبعها إلا..
إلا ..
إلا ..
***
الآن أدركت ..
هذه قبلتـــــــــــــــــــــــــــه ..
هو هو ..
اودعنى مثلها قبل أن يتركنى و يرحل
ها قد عاد ثانية ..
قد عـــــــــــــــــــــــــــاد إليّ ..
يطبعا على جبينى الصغير .. لتكون هى البوابة ..
بوابة عالـــــــمنا .. العالم الذى أسميـــه..
الأبـــــــــــــــوة